#طبيبك
زهرة الخليج - الأردن 28 مايو 2022
بلا شك إن صحة جهازنا الهضمي مهمةٌ كصحة باقي أجهزة الجسم، بل يمكن القول أحياناً بأنه إذا صلُحت حال هذا الجهاز صلُحت حال باقي أجهزة الجسم؛ لأن امتصاص العناصر الغذائية المهمة يبدأ منه.
ومن المعروف أن هناك مئات الأنواع من البكتيريا التي تعيش في أمعائنا، والتي يطلق عليها اسم "ميكروبيوم" الأمعاء، والتي تتلخص مهمتها في الحفاظ على صحة الأمعاء.
لكن ما لا تعرفينه أن هناك بعض العادات اليومية التي قد تؤثر بشكلٍ سلبي في صحة الأمعاء وتوازن البكتيريا داخلها، وسنستعرض في السطور القادمة بعضاً منها.
الجلوس لوقتٍ طويل
تضطرنا أعمالنا أحياناً للجلوس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر، وقد سمعتِ ربما عن الآثار السلبية للجلوس الطويل على صحة العضلات والعظام والمفاصل، لكن هل تعلمين أن الجهاز الهضمي يتأثر سلباً أيضاً من ذلك الجلوس، إذ إن الأمعاء لا تعمل بشكل فعّال بسبب الضغط المتتالي على منطقة البطن.
وبالتالي، فإن هذا الضغط قد يبطئ عملية الهضم، وعليه فقد يتسبب في آثار جانبية سيئة، مثل: الإمساك والانتفاخ وحرقة المعدة.
إقرأ أيضاً: ما الأكل العاطفي.. وكيف تتغلبين عليه؟
استخدام المضادات الحيوية
باتت المضادات الحيوية جزءاً لا يتجزأ من نظامنا العلاجي، ما يجعلنا نتساءل عن تأثيرها على المدى البعيد، خصوصاً أن مبدأ عملها هو مهاجمة البكتيريا الضارة وقتلها، لكنها تقتل أيضاً البكتيريا المفيدة. كما وجدت إحدى الدراسات أن التغير في تنوع بكتيريا الأمعاء الناجم عن المضادات الحيوية، يمكن أن يترك آثاراً جانبية طويلة المدى.
تناول كثير من الأطعمة المصنعة والسكريات
تحتوي الأطعمة المصنعة على كثير من الملح والسكر والدهون والمواد الحافظة، وكلها مواد تعمل على تجويع البكتيريا النافعة في أمعائك، ما يسمح للبكتيريا "السيئة" بالنمو.
أما بالنسبة للسكريات، فقد اتضح أنه يمكن أيضاً أن تغير تكوين بكتيريا الأمعاء، ما يتسبب في عدد كبير من المشكلات الصحية، مثل مرض التهاب الأمعاء.
عدم شرب كمية كافية من السوائل
من المهم أن تعرفي أن الماء ضروري للحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء، وعدم شرب كميات كافية منه يؤدي إلى مشاكل هضمية كالإمساك وغيره.
إقرأ أيضاً: هل الميلاتونين آمن للأطفال؟
عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
وجدت الدراسات أن أولئك الذين لا يأخذون قسطاً كافياً من النوم لليلتين متتاليتين يعانون تغيرات في بكتيريا أمعائهم، ما يسمح لبكتيريا معينة بالنمو، وتحديداً النوع المرتبط بمرض السكري من النوع 2، وزيادة الوزن، والسمنة.
